شاءت الأقدار أن يعيش الشعب الفلسطيني حياة مأساوية في ظل إحتلال ظالم وغاشم عاث فسادً وقتلاً وتهجيراً ودمارً .......
فلسطين أرض المحشر والمنشر فلسطين مسرى الرسول ومهد الديانات السماوية وگأنها على موعد مع هذا الصهيوني وجيشه الإرهابي....
النكبة هي كارثة لغوياً
ولكن بشكل واقعي عاشه أجدادنا و آباءنا هي مقتلة وإبادة ...
ما يحدث اليوم هى أكبر من كلمة مقتلة وأعظم من وصف إبادة ما يحدث بنكبة 2023وحتى هذا اليوم فاق كل مصطلحات الإبادة والقتل .
مذابح يومية بكل مكان بغزة ....
إغتصاب الأرض هو جريمة يعاقب عليها القانون الدولي....هذا ما انتظرناه طوال هذه السنوات المريرة ولكن إسرائيل لم تنصاع لأي من هذه القرارات التي صدرت عن المحاكم والمؤسسات الدولية على مدار السنين ..
منذ أعلنت إسرائيل قيام دولتها المزعومة عملت على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين بالإرهاب وتحت القذائف وممارسة كل انواع القتل ...
طُرد الفلسطينيون من أرضهم ونزحوا إلى غزة ومنهم إلى مخيمات خارج فلسطين وتم إفراغ الأرض من أهلها ...نكبة حلت بالشعب الفلسطيني .
ورغم كل انواع الإرهاب والقتل وحتى هذا اليوم مازال الناس يحتفظون بكواشينهم و أوراقهم الثبوتية وينقلونها معهم أينما ذهبوا حتى بأماكن نزوحهم ورغم تهديد الإحتلال لهم.....
ها هو التاريخ يعيد نفسه ولكن بشكل أكثر ضبابية وأكثر إجرام ...تقوم قوات الإحتلال باستخدام أسلحة تذيب الأفراد ولا يبقى لهم أثراً من أجل ارهاب الناس وقبول التهجير النفاذ من الموت أيضا عاثوا تدمير للبيوت والمنشآت الحيوية والتجارية ليغلقوا سبل العيش ويبحث الناس عن مكان أكثر أماناً وقبالية للحياة ...
الكل يسمي ما يحدث بغزة حرب وأنا اسميها مقتلة
لأن الإحتلال يقوم باستهداف كل ما هو موجود يريد إنهاء الكل الفلسطيني من الوجود وليس تهجيرهم بل القضاء عليهم وإنهاء القضية الفلسطينية..
مازلنا نحلم بالعودة وللحلم بقية نحن باقون ولن نرحل
هذه أرضي ولن يضيع حق وراءه مطالب...
"5/مايو 1948"تم طرد 700 ألف فلسطيني من الأراضي التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني ..
أيّ نحو نصف الفلسطنيين الذين كانوا يعشيون في تلك المناطق وهجروا من منازلهم وممتلكاتهم...
والآن يقوم هذا المحتل المجرم بممارسة كل أنواع القتل والاجرام من أجل إقامة دولته الفانية بإذن الله
مخطط إسرائيلي حلموا به وها هم يكتبوا آخر سطر فيه،،،،،،
*تهجير الفلسطينيين وإقامة دولة تحت مسمى إسرائيل العظمى "إسرائيل الكبرى"...
*ويصرح نتنياهو: نحن لا نحارب غزة… نحن نُهجّرها بالكامل! و “يجب أن لا يبقى لهم مكان صالح للعيش يعودون إليه”
بالفعل هذا ما يحدث هو لا يريد القضاء على حماس كما يدعي بل يريد القضاء على كل ما هو فلسطيني ..
إبادة الحجر والشجر والبشر ...
لقد استنفذت إسرائيل كل الوسائل والأساليب من أجل إنهاء القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين التي هي أساس الصراع وأساس العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي تنتهجه ضد الشعب الفلسطيني للاستفراد بمقومات الأرض والشعب .....
فقد قامت بحظر عمل الأونروا والتي تعتبر الشاهد الأقوى على لجوء الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه واستيلاء المحتل عليها وتهجيرهم قصراً عام 1948
ما يدل على محاولاتها لشطب كل الأدلة الثبوتية بحقنا بأرضنا وأننا أصحاب الأرض الأصليين وأنهم دخلاء ومغتصبين...حيث تقع على الأونروا مسؤولية سياسية ودولية اتجاه الشعب المُهجر قصراً من أرضه وأنها أقيمت بشكل مؤقت لحين العودة ....
لن تنهي الأونروا عملها بمخيمات اللجوء حتى تتحقق
العودة وتقرير المصير الذي ضحينا وقدمنا الغالي من أجل الوصول إليه...
*قبل يومين الإحتلال أصدر الإحتلال قرار بعنوان: «تسجيل حقوق ملكية أراضي في (المنطقة ج) بالضفة الغربية».وبموجب هذا القرار يتيح لقطعان المستوطنين بامتلاك الأراضي وتسجيلها بأسمائهم وذلك نوع من أنواع نزع الأرض من ملاكها الحقيقيين واغتصابها وتسجيلها بأسماء يهود وسرقتها رغم وجود شهادات ملكية للفلسطينيين.....مع العلم أن "منطقة ج"
تقع تحت مسؤلية وحكم السلطة الفلسطينية ....
منذ تأسيس السلطة الفلسطينية قامت بتسجيل الأراضي لمالكيها ولكن اسرائيل أصدرت قرار بعدم الاعتراف بهذه الخطوة ....رغم أن اسرائيل كانت قد جمدت تسجيل الأراضي للمستوطنين منذ عام 1967 حيث تم الاعتراض على هذا العمل واعتبرته اختراق للقانون الدولي
إن صمت العالم والاكتفاء بالتنديد والاستنكار جعل الحكومة الاسرائيلية تتمادى بعدوانها و اصدار قرارات مجحفة وظالمة .
إن عدالة القضية الفلسطينية أثبت عمق حالة الصمود والثبات على الأرض والاستعصاء على الانهيار والانكسار والتماسك الإجتماعي والتضامن الصلب بين مختلف شرائح المجتمع....
1948،،،،،،،2023،،،،،،2024 ,,,,,,2025
ماذا بعد
*بلدتي الأصلية اسدود*
وسأعود إليها....
*العودة حق وواجب*
*77عام على النكبة*
*ومازالت النكبات تتوالي وبأكثر شراسة*
*بقلم الباحثة بمجال شؤون اللاجئين الفلسطينيين*
*لبنا جودة*
حرر بتاريخ 14/5/2025