أخر الاخبار

الجدل حول حل الدولتين .. ✍️سعدات عمر


إن مستقبل القضية الفلسطينية المقرون (بحل الدولتين). ونحن الآن بخصوص الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في الضفة الغربية وقطاع غزة له اعتبار عام يقول أن المستقبل الخاص بهذه الأراضي يُشكل نقطة تقاطع رئيسية بين العديد من القوى في العالم المؤيدة لهذا الحل والغير مؤيدة ومن المراقبين والمُهتمين بالتدقيق في مصير هذه الأراضي والاتجاه الذي سيأخذه لإجبار إسرائيل إلى العودة للمفاوضات البناءة على هذا الأساس الذي تُنادي كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية والدول الأوروبية نفسها وكل الشعوب المُحبة للسلام وذلك لأهمية الموقع الذي تحتله هذه القضية في المُعادلة العامة لقضية الشرق الأوسط ولتقاطع المصالح الخاصة بهذه القوى وتأثُّرها بالضرورة بشكل المستقبل الفلسطيني وماهيته في هذا السياق لا بد أن تتقاطع أيضاً نقاط الإتفاق ونقاط الاختلاف تتجانس المواقع في لحظة ما وفجأة تتناقض، تستقر الصورة العامة في لحظة وفجأة تنفجر وهكذا تتداخل المعطيات، معطيات الواقع الحالي ونواقصه وحجمه في التأثير على المسار العام للأحداث الحاصلة في قطاع غزة والضفة الغربية والموقف العربي الرسمي الغامض والمتذبذب ومعطيات المستقبل أو ماهية المراحل التي سيقطعها الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي باعتبارهما فريقي الصراع وحسابات المكاسب والخسائر عند هذا الطرف أو ذاك. لكن وفي هذه المرحلة الحرجة عادة تجري الاستعاضة في مثل هذا الجدل القائم بإبراز المُسلمات بفعل نضالات شعبنا الفلسطيني الهائلة ولعل أبرز هذه المُسلمات هي مسألة التأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني يجب الالتفاف الجماهيري المُطلق حولها سواء في فلسطين أو في الشتات الفلسطيني في كل مواقعه وقطاعاته فإن هذه المقولة بشرعيتها الدولية تظهر عقبة فعلية مُمانعة فلسطينية ذات شرعية دولية في وجه المُخططات التآمرية المُعادية مضمونها الرئيسي كان وما يزال هو القفز عن نقطة التقاطع المركزية في المنطقة ألا وهي القضية الفلسطينية.

كاتب فلسطيني
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-