أخر الاخبار

جُثث ووزراء خارجية عرب.. ✍️سعدات عمر


حُبُّ الذات إنتحار!!!, ولا شيء غير الصمت على درب فلسطين جُثث هنا في قطاع غزة، وجُثث هناك في الضفة الغربية، وفي الداخل الفلسطيني. يعني على أرض فلسطين، وعلى أرضها اليوم راكع يبتهل، ويبكي إلى اخر ومضة ضوء من نهار فلسطين. أهو شهيد أم ضحية أم قربان أم شفيع؟. لنقف مُتفاعلين مع بُعد الزمان. لا شيء غير بهرجة الأقوال، والتصريحات من كل حدب وصوب تتماوج في الهواء لقفص مُستغلق إسمه قطاع غزة. إسمه الضفة الغربية، وأخف من اللاشيء. أفإنساننا الفلسطيني يأتي من ظلام ليذهب إلى ظلام. جيل كامل في غزة يُقتل بدم بارد على مرأى من العالم، وعلى مرأى من العربي مُسلماً كان أم مسيحي. علينا الوقوف ونحن مُقطَّعين نُتفاً* وقفة تأمل، والمُحاسبة وسط هذا السكون العميق وسط هذا الإجرام آلام، وأرواح صاعدة بلا توقف، مُدركة أن الإرتفاع من أجل القتل لا نهاية له، وعليك أيها الفلسطيني أن تموت كل يوم وأن تُقتَلَ كل يوم فالحرب عليك هي السيد الشرعي لعصرنا العُنصري فلا تتواضع وتتساءل هل سأنتصر. هل سأُهزم. هل سأعيش؟ وحدك أيها الفلسطيني في عالمنا العربي لأنك أنت وحدك المؤمن بالعدالة الأقدس لزماننا في حالة دماره. إنه نوع غريب من الألم أن تموت حنيناً إلى شيء لن تختبره قط كرسم لحدود بأية صورة، وقليل من حقيقة بوقاحة ولا مُؤاخذة وما أحوجنا في أيام سابقات وأيام لاحقات نجتاز فيها الساعات والموجات نرسم تخطيطات فُجائية تتلألأ في كل اتجاه والريح واحدة، وواحدة وحدها فلسطين. إنها الآن تبدو كرياح تهب على مرايا الماء من كل حدب وصوب، ومشهد عربي خفيف، وغامض كمومس تمتهن البغاء من أجل البغاء ظهر جلياً بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب. إنهش إنهش إنهش يا عدوي المحتل يا عدوي الغاصب وكَشٍّر عن أنيابك يا عربي شيء رائع والجميع منذ بداية الخلق يعرف ما هي الحقائق. أفلسطين هي؟ وكأن الإحساس لا يمكن أن يخدع، والشمس تدور حول الأرض لترفع. ربما لا تُصدقين يا فلسطين يا سر الابتسامات والويلات يا سر الآهات واللهفات يا سر الديانات. لن أدافع سعة وقُدرة شعبنا الفلسطيني، ولنأ أدافع عن سعة إيمانه. فشعبنا ليس بحاجة إلى دفاع. أنتٍ غاصبة يا إسرائيل فهذا يعني أنكٍ مُجرمة. قاتلة، والعرب بحاجة إلى إيمان. حيث يُناضل حامي الحمى ليل نهار ضد الموت يفتح ويأكل فلسطين بشعبها مع عدونا، ويُغيٍّر دمها. يضحك ويبكي. يصعد ويهبط معها ولا يتركها لأن الحاكم لا يملك أساساً قوياً يُؤمن به.

كاتب فلسطيني*
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-