القدس المحتلة - وكالة نور نيوز ANN:
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان اعتراف البيت الأبيض ليلة أمس بأن تصريحات الرئيس جو بايدن السابقة بأنه شاهد صوراً لأطفال إسرائيليين تم ذبحهم على يد مقاتلين فلسطينيين هي تصريحات غير صحيحة، تكشف عن مدى تلاعب رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالرئيس الثمانيني العجوز، بينما تستمر جرائم الحرب الإسرائيلية.
واضاف دلياني ان اعتراف البيت الأبيض الصريح يلقي الضوء على القضية الأوسع وهي التضليل الذي تمارسه المصادر الإسرائيلية باستمرار، لانه تم اثبات ان تصريحات الرئيس بايدن الكاذبة هي نتيجة حملة إسرائيلية مكثفة لنشر معلومات خاطئة واكاذيب وتلفيقات، ويتصدر هذه الحملة، كما يؤكد دلياني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صاحب السجل الكبير من التحقيقات الجنائية والسمعة الملوثة بالكذب المرضي.
واوضح المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان نتنياهو نجح في التلاعب برئيس ثمانيني عجوز مستعد لتصديق اي شيء بسهولة، بما في ذلك اختراع جرائم بشعة مثل الاغتصاب والذبح المزعومة، ونَسبها كذباً الى العملية العسكرية الأخيرة للفصائل الفلسطينية يوم السبت الماضي.
واكد دلياني ان إستراتيجية الخداع الإسرائيلي، تهدف إلى ضمان الدعم السياسي لجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق اهلنا في غزة، وتمثل استغلالًا وتكتيكًا خطيرًا يهدف إلى تحقيق مصالح رئيس الوزراء نتنياهو السياسية الشخصية على حساب الأبرياء في غزة.
وذكّر دلياني بالسجل التاريخي الذي يُظهر أن رؤساء الوزراء الإسرائيليين المتعاقبين لديهم يستخدمون الأكاذيب لإقناع الرؤساء الأمريكيين بتنفيذ أجندات الاحتلال، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب مصلحة الولايات المتحدة، مثل ما تبع حملة الاكاذيب الاسرائيلية بخصوص المعلومات المُفبركة المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل العراقية، والتي ادت الى الحرب الدموية على العراق الشقيق، ولا زال الشرق الاوسط برمته يعيش آثارها المُدمرة والدموية الى يومنا هذا .
وشدد دلياني ان اكاذيب نتنياهو حول احداث السبت الماضي في محيط قطاع غزة، والتي تتعارض بشكل مباشر مع شهادات شهود عيان إسرائيليين، تمثل محاولة بائسة للحصول على الدعم السياسي والتبرير الأخلاقي لجرائم الإبادة الجماعية المستمرة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية. وان هذا الكذب الإسرائيلي يهدد بشكل كبير حياة وكرامة مليونين و ٣٠٠ الف فلسطيني وفلسطينية ابرياء، اكثر من نصفهم اطفال، يعيشون تحت القصف الاحتلالي الاسرائيلي الهمجي.
ولم يُخفي دلياني ان الرئيس بايدن، الذي تم خداعه بشكل مُخزي من قِبَل نتنياهو، اصبح عملياً شريكًا في تسويق الاكاذيب الاسرائيلية، من خلال ممارسته للضغوطات الوقحة على قادة غربيين آخرين للوقوع في فخ اكاذيب نتنياهو. وانه من العار على الوعي الانساني أن نرى دولًا كبيرة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا تُسيطر عليها روايات نتنياهو الكاذبة.
واكد دلياني ان التيار الديمقراطي الإصلاحي في حركة فتح سيظل يعمل على كشف حقيقة استراتيجيات الاحتلال لتوظيف الكذب والمعلومات الملفقة لتمرير اجندته الارهابية، وسيظل يضغط على المجتمع الدولي لمحاسبة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على تاريخه الطويل من جرائم الحرب وخاصة التي يرتكبها حالياً بحق الاهل في قطاع غزة.