تقرير : ثائر نوفل أبو عطيوي
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لا بد من المكانة والحضور للإعلاميات الفلسطينيات الماجدات الباحثات عن الحقيقة ، من أجل تقديم الرسالة الاعلامية الفلسطينية بصورة تليق بصاحبة الجلالة والسلطة الرابعة في وجه القمع والتعسف التي تواجهه الصحافة الفلسطينية بشكل عام من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وفي مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، قالت : الصحفية والمحررة الاخبارية في الوكالة الوطنية للإعلام " إسراء شحادة"، نرسل بهذا اليوم ببطاقة تهنئة لكافة الصحفيين الفلسطينيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة متمنية أن يأتي اليوم الذي يستطيع الصحفي الفلسطيني الحصول على كافة حقوقه في ممارسة مهنة الصحافة كما يجب، بعيدًا عن القمع والانتهاكات والإهانة التي يواجهها في الميدان من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأضافت " شحادة" بالرغم من استشهاد العديد من الصحفيين والصحفيات واعتقال وإصابة العديد منهم على أيدي الاحتلال، إلا أننا كصحفيين مستمرين بعملنا، وبنقل الحقيقة مهما زادت جرائم الاحتلال وغطرسته بحق شعبنا الفلسطيني.
وأكدت أن العمل الصحفي هو أحد أشكال المقاومة ضد الاحتلال، وذلك من خلال فضح جرائمه ، ومواصلة درب العمل الصحفي ،وسوف نتخذ من زملائنا شهداء الحقيقة الذين خسرناهم، والتي كان آخرهم الزميلة شيرين أبو عاقلة التي قتلها الاحتلال بدم بارد، نموذجًا وطنيًا اعلاميًا سنسير على نهجه.
وفي نهاية حديثها أكدت الصحفية " اسراء شحادة" أن الاحتلال لن يستطع ايقاف صوت الصحفيين والصحفيات في نقل الحقيقة وإيصال صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته للعالم بأسره، كما نؤكد على أن كل ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي وتماديه بأبشع الانتهاكات، لن يزيدنا إلا قوةً وإصرارًا على مواصلة الطريق المهنية حتى الوصول للحرية والاستقلال.
ومن جهتها قالت : "صافيناز اللوح" - مراسلة أمد للإعلام ، في اليوم العالمي لحرية الصحافة ، كل عام والزملاء الصحفيين والصحفيات منارًة في سماء الإعلام ، الذين يقوموا بإيصال رسالة شعبنا المحتل والمحروم من حريته إلى هذا العالم الصامت عن حقنا في اقامة دولتنا المستقلة، ولهذا نحن كصحفيين وصحفيات يجب أن نكون على قدر المسؤولية ، في حمل الأمانة المهنية الصحفية حتى دحر الاحتلال.
وأضافت " اللوح" نحن في مهمة مهنية وطنية مستمرة ، من أجل إيصال صوت شعبنا ،وما يرتكب بحقه من جرائم وإعدامات وتنكيل وهدم منازل واقتحامات واجتياحات على أيدي قوات الاحتلال بشكل يومي ومتواصل.
وأكدت " اللوح " أنه ورغم استشهاد الكثيرين من الزملاء والزميلات في حقل الصحافة والاعلام على أيدي الاحتلال ، والذي كان آخرهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة وسبقها الشهيد أحمد أبو حسين ويوسف حسنين وياسر مرتجى وغيرهم الكثيرين من شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية.
وفي نهاية حديثها قالت : الصحفية " صافيناز اللوح" رسالتي لزملاء المهنة كافة استمروا في عملهم ومهنتكم وتغطياتكم الميدانية ولا تخشوا اعتداءات وانتهاكات الاحتلال ، فأنا هنا بينكم مثال حي وجسدي شاهد على جرائم الاحتلال ، وهذا من خلال تعرضي للعديد من الاصابات أثناء التغطية الميدانية في مواجهات شعبنا الشعبية السلمية ضد الاحتلال، ولازلت أقوم بالتغطية الميدانية ، لأنها مهنتي الانسانية والوطنية ، التي تقوم على كشف اعتداءات وانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني.
وفي ذات السياق قالت الاعلامية الاذاعية " تماضر طمبورة" يعيش الصحفي الفلسطيني حياةً استثنائية عن أي صحفي من أي جنسية أخرى بسبب الاحتلال وغطرسته واجرامه وانتهاكاته المتواصلة بحق الصحفيين في فلسطين ، والكل في فلسطين يناضل بما يستطيع وحسب تخصصه، فالمحارب يقاتل ببندقيته، والمعلم يقاتل بعلمه والصحفي يكافح ويناضل بقلمه وصورته وصوته،لأن الحرب الدائرة في فلسطين هي حرب الرواية، حرب الدعاية، حرب الإعلام، لذلك لا ينفك الاحتلال الذي يزعم التزامه بالقانون الدولي وحقوق الانسان عن انتهاكاته بحق الإنسان الفلسطيني لاسيما العاملين في حقل الصحافة والإعلام.
وأضافت " طمبورة" أما عن الانتهاكات فهي مسلسل دامٍ لا يمكن تلخيصه، قتل وجرح وأسر، والتماذج كثيرة والصحفية الكبيرة شيرين أبو عاقلة لشاهد على إجرام هذا المحتل الذي أعدمها بدم بارد وبشكل متعمد أمام عدسات الكاميرات أثناء محاولتها نقل الحقيقة وكشف وجه الاحتلال الزائف الذي يدّعي الإنسانية.
ونهاية حديثها قالت " طمبورة" في اليوم العالمي لحرية الصحافة المفقودة في فلسطين والمذبوحة تحت مقصلة الاحتلال والمهروسة تحت جنازير جرافاته ودباباته نقول: إن الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين يسيرون على درب من سبقهم في فضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام العالم مثل شيرين وياسر ويوسف، فالدائرة لا زالت تدور والعجلة لا زالت تسير والقافلة لا زال فيها الكثير والكثير من التضحيات التي لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال.