أخر الاخبار

القيادي حسين الجمل: المخاطر التي تواجه المشروع الوطني تفترض توحيد البرامج والأهداف والتكتيكات

 نشر في مجلة البيادر السياسي
العدد 978  3 تشرين الأول 2009


 

الكفاح المسلح أسلوب وطريق رئيس وحق مشروع من الشرعية الدولية

القيادي في الجبهة الشعبية حسين الجمل يؤكد لـ"البيادر السياسي" أنه لا بديل عن تشكيل جبهة وطنية عريضة في مواجهة المشروع الصهيوني

 

* المخاطر التي تواجه المشروع الوطني تفترض توحيد البرامج والأهداف والتكتيكات

* الأجهزة الأمنية في غزة والضفة مبنية على أسس فئوية وحزبية بعيداً عن الأسس العلمية والوطنية.

* ما جرى في جولات الحوار الثنائية هو محاولة للاتفاق على تقاسم السلطة بين طرفي الانقسام.

* سندفع باتجاه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة وغزة يسبقها توافق وطني .

* إيماننا بأهدافنا يدعونا للتفاؤل والإيمان بأننا سنحقق النصر في المستقبل.  

غزة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ حاوره/ محمد المدهون.

 ورقة مصرية جديدة تسلمتها الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام الفلسطيني وصولاً إلى التوافق الوطني، تتضمن العديد من البنود بعضها يعتبر تراجعاً عما تم التوافق عليه كما يرى المراقبون، لاسيما في موضوع موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.. فهل تشكل هذه الورقة مبادرة جديدة أم أنها محاولة لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر الفلسطينية ؟ وما هي المعطيات الحالية حول مستقبل الحوار الوطني ؟ وهل الجولة القادمة ستنكون حاسمة أم أننا أمام جولات أخرى ؟ وما هي النتائج المتوقعة في حال فشلت جهود المصالحة ؟.. هذه الأسئلة وأخرى طرحتها "البيادر السياسي" على القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين الجمل في الحوار التالي الذي تناول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بالحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام، بالإضافة إلى محاولات توحيد قوى اليسار الفلسطيني وصولاً إلى تشكيل جبهة يسارية فلسطينية موحدة.    

وفيما يلي نص الحوار:ـ

 

الورقة المصرية

* سلمت معظم الفصائل الفلسطينية ردها على الورقة المصرية الجديدة للجانب المصري.. كيف قرأتم في الجبهة الشعبية ما ورد في هذه الورقة ؟ وهل تحمل أفكاراً جديدة من وجهة نظركم ؟

- قرانا الورقة المصرية في إطار السعي المصري الجاد لإنهاء الانقسام، وبالتأكيد نثمن هذا الجهد المصري وندعو إلى مواصلته والعمل على حسم هذا الأمر بشكل نهائي على اعتبار أن الدور المصري مهم وفاعل، وتاريخياً مصر كانت ولا زالت الخاصرة اليمنى للشعب الفلسطيني في كل الظروف، إلا أن طموحنا في الجبهة الشعبية هو أن تأتي الورقة على مجموع القضايا التي توافق عليها المتحاورون الفلسطينيون خلال جولات الحوار السابقة، بعكس ما نرى أنها في بعض المواضيع قفزت الورقة المصرية الجديدة عن بعض النقاط التي توافق عليها الفلسطينيون في الحوار الشامل الذي جرى في القاهرة في آذار/ مارس الماضي، مثل القفز عن ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية واستبدال ذلك بلجنة فصائلية، ونفهم من ذلك أن الإخوة المصريين أخذوا بأفكار الثنائي الذي تسبب في الانقسام(فتح وحماس) وقفزوا عن الرأي الشامل الذي مثل معظم الفصائل والقوى الفلسطينية بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما النقطة الأخرى فهي ما يتعلق بالتمثيل النسبي، حيث توافق الفلسطينيون على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وفق التمثيل النسبي الكامل، أي اعتبار الوطن دائرة انتخابية واحدة، باستثناء حركة حماس، ولكن في الورقة تبنى الإخوة المصريون موقف إجراء الانتخابات على النظام المختلط 75% تمثيل نسبي و25% دوائر، وهذا بطبيعة الحال كما هو واضح أنهم راعوا موقف حماس في هذا الموضوع.. كنا نطمح ونأمل ولا زلنا وسنبقى متمسكون في الجبهة الشعبية في الدفع باتجاه أن تجرى الانتخابات وفقاً للتمثيل النسبي الكامل.

* ورد في الورقة المصرية تأجيل الانتخابات إلى النصف الأول من العام القادم في حين أن هناك توافقاً بين جميع الفصائل على إجرائها في الخامس والعشرين من يناير/ كانون أول القادم.. هل تعتبرون ذلك قفزاً على ما تم الاتفاق عليه ؟

- بالتأكيد.. لقد أجمعت كل الفصائل بما فيها فتح وحماس على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن حتى موعد أقصاه الخامس والعشرين من يناير/ كانون ثاني القادم، ولكن ما ورد في الورقة المصرية يتجاوز ذلك.. نحن في الجبهة الشعبية ُنصر على أن ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار يجب أن يستثمر ويعمل به وأن تتضمنه الورقة المصرية، ولا يجوز تأجيل الانتخابات، لأننا نعتقد أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستنهي الفراغ الدستوري القائم، سواءً في الضفة وغزة، وستفتح الباب أمام شرعية دستورية لكل المؤسسة الفلسطينية السياسية، لذلك كان الأجدر بالإخوة المصريين أن يعتمدوا التاريخ الذي توافقت عليه كل الفصائل.

* ولكن لم يتبق الكثير من الوقت، 25/1 على الأبواب.. هل يمكن إجراء الانتخابات في ظل الانقسام ؟

- يجب أن يسبق إجراء أي انتخابات حالة توافق وطني، ولا نقبل بالمطلق إجراء انتخابات في الضفة بمعزل عن غزة.. التوافق الوطني حالة مهمة جداً يجب أن تسبق أي انتخابات حتى نكون مؤهلين للخروج بشكل نهائي من حالة الانقسام التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني وشطري الوطن، ولكن بكل الأحوال الورقة المصرية تضمنت الكثير من النقاط الإيجابية وتدلل على جهد مصر وتصميمها على إنهاء الانقسام، حيث سلمنا في الجبهة الشعبية ردنا للإخوة المصريين، وخلال لقاءاتنا معهم القادمة سوف نوضح النقاط التي تحفظنا عليها والتي نأمل من الإخوة المصريين أن يأخذوا بها.

 

تحفظات

* ما هي أبرز النقاط التي تحفظتم عليها ؟

- من ابرز هذه النقاط نقطة تشكيل اللجنة الفصائلية، حيث نعتقد أن حكومة وحدة وطنية أفضل بكثير من لجنة فصائلية وأيضاً دلالة واضحة على وحدة الإرادة والجاهزية لدى طرفي الانقسام بالعمل على إنهائه بشكل كامل، كذلك النقطة التي تتعلق بالتمثيل النسبي الكامل والتي نُصر عليها، حيث يعطي التمثيل النسبي الكامل المجال للتعددية الفعلية لكل مشارب وأطياف الشعب الفلسطيني ما يعزز مستقبلاً التقليل إلى حد بعيد من حدة الانقسام ومن تحكم القوتان الكبيرتان، وهذا يريحنا ويريح شعبنا من حالة الاستقطاب التي أدت بالأصل إلى ما نحن نعايشه من انقسام بغيض ومضر.

 * هل اعترضتم على موعد الانتخابات الذي ورد في الورقة المصرية ؟

- نعم، ونطالب أن تبقى الانتخابات في موعدها المحدد الذي جرى التوافق عليه خلال جولات الحوار الوطني الشامل.. أي جولة حوار وطني شامل تستطيع أن تضع حلولاً مرضية للجميع تأخذ في عين الاعتبار كل القضايا العالقة، بما فيها تشكيل حكومة الوحدة وموعد الانتخابات، حتى لو اضطررنا إلى تأجيل الانتخابات نأخذ في عين الاعتبار التحديد النهائي لموعد هذه الانتخابات.. بمعنى آخر فإن ما يجري التوافق عليه خلال جلسات الحوار الوطني الشامل هو الذي يجب إقراره والعمل على تنفيذه، أما أن تسير الأمور بمنحى حوارات واتفاقات ثنائية، فهذا تقليل من أهمية الحوار وإدارة الظهر لقوى فلسطينية فاعلة في الساحة.  

* هل تقصدون أن سبب تعثر الحوار وعدم الوصول إلى التوافق الوطني هو الحوار الثنائي بين فتح وحماس ؟

- هذا سبب، والسبب الآخر عدم جاهزية طرفي الانقسام لإنجاح الحوار وشراكة حقيقية مع القوى الأخرى، وفضلوا خلال جولات الحوار الأخيرة أن تكون هذه الحوارات ثنائية، وبرز بشكل واضح أن الخلاف هو تقاسم وظيفي وصراع وخلاف على السلطة ومراكز في الضفة وغزة، وليس خلاف سياسي، حيث نرى أن التقارب السياسي الموجود بين فتح وحماس غير مسبوق، وما جرى في جولات الحوار الثنائية هو محاولة للاتفاق على تقاسم السلطة بين طرفي الانقسام مما يهدد بإعادة الكرة وتكريس الانقسام .

 

حراك جماهيري

* وما هو الحل إزاء ذلك ؟

- الحل بكمن في حراك جماهيري وضغط عربي ووحدة إرادة لدى مختلف أطياف السياسي الفلسطيني لدفع طرفي الانقسام وإجبارهما على القبول ببرنامج وحدوي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وأن يسلما بأن مصلحة الوطن والشعب أهم من مصلحة هذا الفصيل أو ذاك .

* هل تتوقعون أن يحدث اختراقاً في جولة الحوار القادمة المرتقبة بعد العيد ؟   

- من خلال ما يرشح من مواقف للفصائل وردودها على الورقة المصرية، إلى جانب الجهد المصري الواضح يؤشر إلى إمكانية حدوث اختراق، لكن هذه الإمكانية لا تزال في حاجة إلى المزيد من الخطوات والتنازل من قبل طرفي الانقسام لصالح مصلحة الشعب وبرنامج الوحدة الوطنية.

* من خلال المعطيات لديكم.. هل ستكون جلة الحوار القادمة ثنائية أم حوار شامل ؟

- سندفع في اتجاه أن تكون جولة حوار وطني شامل، وأيضاً أوضح المصريون في لقاءاتنا معهم في رام الله أن الجولة القادمة ستكون حوار شامل، كذلك أوضح الإخوة في فتح وحماس أن الجولة القادمة ستكون حوار شامل، ونأمل أن تكون جولة حوار وطني شامل تعمل على أساس إنهاء الانقسام وقبره إلى الأبد.

* في حال لم تنجح هذه الجولة وجاء موعد الانتخابات.. ما هي النتائج المتوقعة ؟

- بصراحة سنكون أمام خيارات أكثر خطورة وأمام انفصال تام بين غزة والضفة، وليس انقسام تداعياته لا تزال معالجتها بهذا الشكل أو ذاك.. عدم الوصول إلى التوافق الوطني، وإجراء انتخابات في الضفة بمعزل عن غزة يعني انفصال ومزيداً من التدهور والمخاطر بحق القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني برمته.

* هل تتوقعون أن تلجأ السلطة إلى هذا الخيار في حال فشلت الحوارات ؟

- لا نعتقد أن هناك نية عملية متبوعة بإجراءات عملية لإجراء انتخابات في الضفة دون غزة، هناك رأى عام فلسطيني ضد إجراء انتخابات في الضفة بمفردها، وسندفع باتجاه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفة وغزة يسبقها توافق وطني .

 

الأجهزة الأمنية

* الأجهزة الأمنية من القضايا الشائكة التي لا زالت تعطل الوصول إلى التوافق الوطني.. هل من الممكن إجراء الانتخابات في ظل السيطرة الأمنية لحركتي فتح وحماس على الضفة وغزة بشكلها الحالي؟  

-  إذا ما استمرت الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة بهذه التشكيلات الفئوية والحزبية ستبقى حالة التجاذب وانتهاك الحريات قائمة.. هناك انتهاك للحريات في غزة بشكل سافر، وأيضاً في الضفة يوجد انتهاك للحريات، وحقيقة الأمر أن السبب في ذلك أن الأجهزة الأمنية مبنية على أسس فئوية وحزبية بعيداً عن الأسس العلمية والوطنية لهذه الأجهزة، فلو كان هناك جهاز أمني واحد موحد مبني على أسس مهنية ووطنية، سيكون مستوى الانتهاكات محدودة إلى أبعد حد وسيحكم ذلك كله القانون، أما في حال استمرار الأجهزة الأمنية بهذه التشكيلات بالتأكيد فإن الانتهاكات ستستمر، وهذا سيؤثر على تعزيز صمود شعبنا.. اعتقالات في الضفة واعتقالات في غزة، وتعدى على الحريات الشخصية ما يشبه حالة من العفوية في إدارة أمن الوطن والمواطن، وهذه سابقة خطيرة تمر بها جماهير شعبنا.

* ما هي رسالتكم لطرفي الانقسام ؟

 - رسالتنا وكما علمنا وعزز لدينا هذه الرؤية الحكيم جورج حبش فإن الدم الفلسطيني خط أحمر، ويجب تخوين كل من يلجأ إلى إراقة الدم الفلسطيني، وأن الحوار الوطني الشامل هو الأسلوب الوحيد والأنجع والأفضل في حل لخلافاتنا، ولا بديل بالمطلق عن تشكيل جبهة وطنية عريضة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يقضم الأرض الفلسطينية، ويهدد مقدساتنا وعاصمتنا، من خلال بناء الجدار العنصري والمستوطنات وفرض الحصار الخانق على جماهير شعبنا في قطاع غزة.. كل هذه الاعتداءات والممارسات الهمجية للأسف الشديد حالة الانقسام تمنع أن يكون هناك جهد فلسطيني موحد لمواجهة هذه الهجمة الشرسة البربرية التي يمارسها الكيان الصهيوني، سواءً بحق الإنسان أو الأرض الفلسطينية.

 

توحيد قوي اليسار

* جرت محاولات سابقة لتوحيد قوى اليسار الفلسطيني.. إلى أين وصلتم في هذا الموضوع ؟

- في موضوع توحيد قوى اليسار الفلسطيني تم أخذ العديد من الخطوات وقطعنا شوطاً لا بأس به.. ميدانياً كما تلاحظ يتم التنسيق في كثير من الفعاليات والنشاطات الميدانية، سواء الوطنية التي تتصدى للانتهاكات وتطالب بإنهاء الانقسام، أو الفعاليات التي لها علاقة بالحريات الشخصية وغيرها، لكن على المستوى التوحيدي لا يزال أمامنا شوط ليس بسيط، ولازالت تجري الحوارات واللقاءات على طريق إيجاد جبهة يسارية موحدة، وهذا بالتأكيد سيعزز من إمكانيات النضال من أجل تحقيق الأهداف الفلسطينية.

* ما هي أبرز الخلافات التي تعيق توحيد قوى اليسار حتى اللحظة ؟

- في تقديري هناك شيء سياسي له علاقة بالموروث الكفاحي لمختلف فصائل اليسار الفلسطيني، فلا يخفى على أحد أن الجبهة الشعبية هي الفصيل الرئيس في هذه الفصائل، ونحن نعتز بذلك وكانت تتميز الجبهة الشعبية تاريخياً في نهجها السياسي والكفاحي عن مختلف فصائل اليسار.. في تقديري هناك حاجة إلى إنضاج الحالة السياسية لهذه القوى وصولاً إلى برنامج سياسي موحد بما يتلاءم مع الواقع الفلسطيني.. هناك قوى يسار لازالت مقتنعة أن الكفاح المسلح ليس بالضرورة ممارسته الآن، في حين أن الجبهة الشعبية وآخرون مقتنعون تماماً أن الكفاح المسلح أسلوب وطريق رئيس وحق مشروع من الشرعية الدولية، فلماذا لا نمارس هذا الحق بهدف تحرير أرضنا ؟ إضافة إلى ذلك هناك جوانب أخرى لها علاقة بالأيديولوجيا.. على كل حال لغة الحوار الجارية لتوحيد قوة اليسار هي لغة راقية وحضارية وعلى مستوى عال من المسؤولية والحس الوطني العام، وهذا يبشر أنه إن عاجلاً أم آجلاً وإن طال الوقت، فبالتأكيد سيأتي اليوم الذي تكون فيه قوى اليسار الفلسطيني في جبهة واحدة، مثل قوى اليسار العالمي والعربي التي تتوحد في مواجهة أنظمة النيو ليبراليزم حديثة التاريخ.

* هل هذه الجهود مازالت مستمر بين قوى اليسار ؟

- بالتأكيد ولا تنقطع، وبين الفترة والأخرى تعقد جلسات حوار بين قوى اليسار في الداخل والخارج بهدف توحيد هذه القوى.. الحوار مستمر واللقاءات مستمرة، ولا نكوص عن هذا الهدف لتوحيد قوى اليسار.

* هل من الممكن أن تخوض قوى اليسار الانتخابات القادمة في جبهة موحدة ؟

- لا نستطيع التنبؤ الآن بما سيكون حاضر لدينا في موضوع الانتخابات، ولكن لكل حدث حديث، وقد تفرض اللحظة السياسية ليس فقط على قوى اليسار، وإنما على فصائل منظمة التحرير أيضاً أن تخوض الانتخابات في قائمة انتخابية واحدة، لأن المخاطر التي تواجهنا وتواجه المشروع الوطني هي مخاطر جمة وتفترض توحيد البرامج والأهداف والتكتيكات، فإذا ما وجدت القناعة لدى الجميع بهذا الشأن وتحديداً قوى اليسار، فلما لا؟.

* في ظل المعطيات الراهنة سواءً على صعيد الحوار الوطني أو توحيد قوى اليسار.. ما هي توقعاتكم ؟ وهل أنتم متفائلون ؟

- نعم.. الشرعية النضالية مدعاة للتفاؤل، ولولا ثقتنا بالمستقبل وقدرة جماهير شعبنا وأمتنا العربية على تحقيق الانتصار لما كنا ولا زلنا متمسكين بهذه الأهداف والثوابت رغم آلة القمع والاعتداءات المستمرة من قبل عدونا الصهيوني.. حقيقة إيماننا بأهدافنا يدعونا إلى التفاؤل والإيمان بأننا سنحقق النصر في المستقبل.   

 

 نشر في مجلة البيادر السياسي
العدد 978  3 تشرين الأول 2009

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-